المشاركات

أنا الجنرال

صورة
أنا الجنرال، للكاتب عبد الواحد حدا،  من أعظم القصائد التي قرأتها، وأقرأها، وسأقرأها. رغم قربي من صاحبها، فهي بعيدة المنال، بل إنها تتغير لوحدها، بين الصفحات، وكأن لها وجودها الخاص، لها نواتها وطاقتها التي تجعل منها قصيدة أبدية متحولة، ومتطورة.  فبشرى للأدب العالمي بقصيدة لها حياة خاصة، مستقلة، لها نواتها، وطاقتها، وشفرتها الجمالية التي لاتنضب. 

أغدو والعناديل في مجازها

أغدو والعناديل في مجازها

يا جميل الوجد

صورة
https://www.almayadeen.net/arts-culture/%D9%8A%D8%A7-%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AC%D8%AF

من كريات إلى إيلات

صورة
https://www.almayadeen.net/arts-culture/%D9%85%D9%86-%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A5%D9%8A%D9%84%D8%A7%D8%AA  

غزة منتصرة

صورة
عبد الرحيم نملأ المظاهراتِ السجون، الأغنياتِ العيون، الزنبقاتِ نموت خنقا بين فخذي الأمازون نملأ كل الاحتجاجاتِ رؤوسنا تعانق المشانق هياكلنا العظمية غصون أيدينا مدملجة بالسلاسل صرخاتنا تُفْرح أطفالنا الجوعى كالليمون نملأ كل المقابر كل الوديان، كل المداشر نسقي كل الزيتون نُفْرِحُ نساء كربلاء، وعَلِيُّ يَحُضّ كل المغاوير نملأ الأعراس الأحزان قائمة الشهداء ساحة الميدان. فلا طَبَقٌ على طبق كل من قال هَيْتَ لك، افترق فلا شبق ولا ورق كل من قال لا ذا لَك، احترق فنحن المستحيل الذي لا يستحيل. معبر ليافا والجليل طوبى لأسرانا بالزنازين.. سرداب سري..  خيط الحساب للنصر الأصيل حيفا عائدة، غزة مقاومة ليمضي بعيدا عنا عصر العويل.  نغرس بيارقها نغرس، ونتساقط واحدا ، واحدا نغرس، نزحف، نرحل..  ننهض من قبورنا، نغرس ونزحف تحت رهج حوافرهم لينبت في الأرض علم "أبو جهادِ"... و"المُغْرَبي دَلاَلٌ" ترقص في الأعيادِ من يعجز عن تقبيل بارودتك فلينسحب، من يعجز عن حمل بيارقك  فلينسحب، لترسم "مْحَيْدلِي" لوحتها للجنوب لا رأي لمن لا بارودة له لا طاعة لمن لا معقل له.

خديعة البشرية

  عبد الرحيم حدا:         قراءة في نص"خديعة في القرية" لعبد الواحد حدا من كتابه - أيها الضوء تمهل - الفائز بجائزة سيزار الوطنية: الضِّباع تحوم حول قريتنا والذئاب النبيلة تركض خلف أطفالنا خيفةَ أكلهم             واجهنا، فأطلقنا النار على الذئاب.                                ولما نفدت ذخيرتنا.. كانت وجوه الضّباع أمام وجوهنا تماما!. بينما خنازيرُ البَرِّ                قد عبثتْ بمحاصيلنا ونساؤنا الطيبات هنااااك على جداول ماء الثلج البعيدة.. يغسلن أيامَنا ورائحة الخديعة تملأ الآفاق.. من وَبَرِ وحوش ضارية بوجه آدمي!.                                            ...

ريان

صورة
عبد الرحيم حدا المرتوي من العطش، أو الغصن الأخضر من الشجرة؛ اتجه أبوه ليصلي بعد أن أضناه ثقب الأرض والكف. وضع جبهته على التراب سجدة، تتفصّدُ مطرا  بحثا عن الندى يتساقط من الأرض.   تَضَرّع للرزاق الغيّاث، أن يسقي الضرع والزرع، ويحفظ أهله من كل البلايا والرزايا، وأن يمن برشه وروائه،  ويفتح له باب الريان في الجنة والدنيا.  اثنان وثلاثون مترا لم يجد بعد ما استسقاه.. اثنان وثلاثون حولا، قرنا، المطر صار حمما، ينفثه الجشع والطمع. والآن على شفا هذا االثقب الهاري ، خرج يتلمس باب الريان، لتخضر الأرض من جوفها، وتتحقق الدعوات. إ لهي: انقلب كل شيء رأسا على عقب. وكأن الرسائل تُزوّر قبل وصولها. والصلوات تُشَفّرُ أو تذروها الريح. دارت الدنيا به واكفهرت. انهار ريان الصغير في قعر سحيق.  صار غصنا أخضر يانعا؛ يتطلع لنقطة ضوء تتباعد كأنه يرى بمنظار مقلوب. يتلمظ لعل قطرة ندى تروي الظمأ وتبلل العروق، لطالما سمع والديه يرددانها قبيل الفطور.  الأوكسجين سرقته آلهة الذهب، كأنما يتصّعّدُ في السماء، جعلتْ صدرها المرصع ضيقا علينا حَرَجا.